التصنيفات
إصدارات

“العقارات في الإمارات” لأحمد السويدي.. فرص استثمارية لا تنتهي

عمّان-

يعد القطاع العقاري في دولة الإمارات العربية المتحدة الأكثر جاذبية وتنافسية في المنطقة، ويحظى باهتمام كبير من قبل المستثمرين والشركات المحلية والعربية والعالمية. ومن هنا جاءت أهمية الكتاب الصادر عن “الآن ناشرون وموزعون” بعمّان  لمؤلفه أحمد السويدي وحمل عنوان “العقارات في الإمارات.. فرص استثمارية لا تنتهي” بإلقاء الضوء على هذا القطاع المهم بوصفه مجالًا لا ينضب، ولا يتوقف نشاطه لارتباطه بالإنسان واجتماعه وحركته واستقراره.

وقد شهد قطاع العقارات في دولة الإمارات خلال العقود المنصرمة طفرات نوعية لمئات المشاريع المتنوعة بين الكبرى والمتوسطة والصغرى، حيث تشير التقديرات إلى أن قيمة المشاريع العقارية تعد بالمليارات.

وتكمن أهمية الكتاب الذي يقع في نحو 150 صفحة من القطع الوسط في خبرة المؤلف الذي عمل في كل مناحي القطاع لنحو عقدين من الزمان ووضع خبرته وتجربته بين دفتي الكتاب، وهو ليس كتابا تنظيريا، وإنما يحتوي على نصائح وخطط وأفكار تساعد الراغبين في العمل في هذا القطاع.

الناشر في كلمة على الغلاف الأخير للكتاب الملون الذي أخرج بغلاف (هارد كفر) يقول: “يضع الخبير السويدي عبر تسعة فصول يتضمنها كتابه هذا، خلاصة سنوات طويلة من العمل والخبرة في قطاع العقارات، مفصحًا عن أسرار الاستثمار في أسواق العقار، وطرق اختيار الاستثمار المناسب، وأفضل المواقع الاستثمارية العقارية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وغيرها الكثير من المعلومات الشيقة والمفيدة”.

ويحرص المؤلف الحاصل على درجة البكالوريوس في القانون وإدراة الأعمال على تزويد القارئ بعدد من الصور والرسومات التوضيحية والخرائط والجداول والبيانات التي تختصر الكثير من المعلومات وتوضع الكثير مما يريد المستثمر معرفته بسهولة ويسر.  

ينقسم الكتاب إلى تسعة فصول، يستهله المؤلف الذي حاز على خبرات ودورات في التسويق وتخمين العقارات وإدارتها بمقدمة تلقي الضوء على محتوى الكتاب، وكلمة أخيرة يشير فيها إلى هدفه من الكتاب الذي يقوم فيه القطاع على جملة من الخبرات التي تتصل بالإدارة والتخطيط والتشريعات وفهم حركة السوق ومزاج المستثمر والتحديات التي تواجه القطاع والعاملين فيه، فضلا عن نبذة عن المؤلف وخبراته العملية في مجالات العقارات وتصنيفه كصاحب مشروع وطني.

يتناول الفصل الأول فريق إدارة العقارات ومعايير العمل في القطاع، وأنواعه ومهام فريق العمل وتطوير الأعمال، بينما يتناول الفصل الثاني إدارة الأملاك وأساليب التسويق والمحاسبة الكلاسيكية والإلكترونية، وفي الفصل الثالث يقف المؤلف الحاصل على شهادات في التحكيم التجاري وإدارة المشتريات وإدارة العقارات عند حلول إدارة العقارات والاستثمار والتواصل المربح وأنواع التأجير ملقيا الضوء على مفهوم الاستثمار العقاري والخطوات اللازمة للاستثمار والتي تتطلب البحث والدراسة والميزانية وتحديد المواقع والمقارنات وشبكة العلاقات.

وفي الفصل الرابع يوضح خصائص التقارير المالية وأنواعها وكيفية كتابتها ومراحل التحليل والتقييم والعقاري مرفقا بنماذج للتقييم، ويعزز ذلك في الفصل الخامس بالتقييم والتثمين العقاري من خلال جملة من المعايي التي تتصل بالموقع والاستهلاك والكلف الإنشائية والمساحة والإطلالة واضعا ضمن حول القيم النسبية لكل مفردة من مفردات العقار داخليا وخارجيا.

وفي الفصل السادس يتناول المعاينات الكهربائية، وفي السابع يعاين خدمات إدارة المرافق وأعمال الصيانة ليصل في الفصل الثامن إلى أهم العمليات في الاستثمار العقاري وهي التسويق، ذاكرًا قاعدة مهمة “أن التسويق العقاري الفعال يقوم على إنتاج ما يمكن بيعه، وليس بيع ما يمكن إنتاجه” وهي المقولة التي تخلص مفهوم التسويق. ملمّحًا إلى وسائل الإعلان والتسويق الإلكتروني وخطوات التسويق الناجعة، ليختم في الفصل التاسع والأخير بعنوان: الخدمات التقنية التي تسهل العلاقة والخدمات في مجال العقارات من خلال التقنيات الحديثة.

الكتاب لا يفيد المتخصص فحسب، بل يهم القارئ العادي، ويهم المستأجر والمالك والمستثمر، وهو بمقدار ما هو كتاب متخصص فهو ينطوي على ثقافة عامة في مجال واسع وكبير ويحظى باهتمام قطاع كبير من الناس ويتعلق بالمسكن والسكينة والأمان، ولهذا فهو يشكل إضافة غنية للمكتبة العربية.

في هذا الكتاب أبرز المؤلف دور كل ضلع من أضلاع المعادلة العقارية التي تتصل بالجوانب التنظيمية والإدارية والفنية والتشريعية، مقدما مفهوما للاستثمار العقاري يقوم بحسب المؤلف على “خطوات منظمة وممنهجة للاستثمار في العقارات التجارية”.

أضف تعليق